متى ما أردنا معرفة الرقي بالفكر…

55555

بقلم / علي يعن الله الغامدي

عضو مجلس اداره

الرقي في كافة المجالات هو التحضر والتطور سواء بالتكنولوجيا والمظهر الخارجي وطريقة التحدث واسلوب العمل واللباقة والتصرفات مع الاخرين والتحلي بالأخلاق والارتقاء بالأفكار وطريقة المعاملة بالفكر ……

 

مما لاشك فيه أن رقي المجتمعات ينبثق من درجة ثقافتهم ومقدار توعيتهم فردا فردا و بالمخاطر التي تواجههم خاصة أصحاب الثقافات الأخرى.

 

لكن نحن ولله الحمد ثقافتنا نابعة من معتقداتنا لأن معتقداتنا تتوافق مع نقاء الفطرة السليمة وسلامة النفس البشرية فسلامة النفس البشرية تكون في خلوها من التعقيدات ومن كافة الشوائب التي تكون عالقة في النفس بسبب تراكمات ظروفنا الحياتيه وكثرة الهموم وبسبب الضغوطات التي ترهق النفس وبالتالي فإن ثقافتنا ومعتقداتنا السليمة هي التي تسهم في بناء شخصية الفرد والمجتمع وبالشكل الصحيح .

 

والثقافة هي مقياس لمدى الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد ولايقتصر مفهوم الثقافة على الأفكار بل يتعداها للسلوك الذي يضمن بموجبها حياة أكثر رخاءً وسهولة ويسر ومرونة في التعامل الاجتماعي .

 

أما الرقي الفكري فهو نتاج تراكمات للتطورات الاجتماعية والفكرية التي تم تنقيحها لأخذ المفيد ونبذ السيء وهذه التطورات مرت بمراحل متعدده مثل النجاح ومراحل الفشل فالنجاح يتم الأحتفاء  به وتقييمه والإستفادة منه كلبنة أساس يتم البناء عليها والفشل نتعلم منه العبر والدروس ليتفادى الوقوع فيه مرة أخرى .

 

ولهذا يجب بناء سلوك اجتماعي قويم ورصين يتماشى مع التطور الاجتماعي والفكري والمعرفي لايقبل بأنصاف الحلول فبعض المجتمعات تدمج بمفهوم الرقي ما بين أفكار الغرب وعادات غربية غير متقبلة في مجتمعات عربية محافظة مما يؤدي الى خلق نوع جديد من الأفراد ذوي توجهات غير واضحة ومتضاربة في الثقافة والفكر والمعتقد وقد تطال طريقة اللباس فمنهم من ينظر الى الطبقة الراقية المتحررة من طريقة لباس أفرادها ومن أمتلاكهم للمال فالشخص أكثر ثراءً هو الأكثر رقياً هذه نظرة البعض الى ملهيات العصر التي أثرت بشكل سلبي على ثقافتنا وعلى نهضة مجتمعنافكرياًواجتماعياً  .

وأخيراً فإن الرقي يبدأ من الداخل ليطغى على الخارج في المظهر واللباس والأتيكيت والبروتوكول الأجتماعي يقابله فهماً ونبوغاً وتطبيقاً بما يعتقد وبما توحيه الثقافة السليمة والمعتقدات والأخلاق.

اترك تعليقاً